مُلخَّصات
ترجمة إلى العربية من قبل ميلودة مجاهد
الترجمة الاستعمارية و ما بعد الاستعمارية و تحدي الحياد
ميلودة مجاهد
منذ الأزل ، والتاريخ صورة غير مكتملة. بل إنّ علم التاريخ لم يكن يوما عملا مكتمل الانجاز. إنّ التاريخ مكتوب غالبا من وجهة نظر ذاتية كونه مرتبط بسياق خاص. تيجاسويني نيرانجانا (1992) تبرز هذه الذاتية من خلال إصرارها على إعادة قراءة وإعادة ترجمة المؤلفات من منظور ما بعد استعماري. في هذا الإطار، تشرح هذه الباحثة علاقة الكلمات المختارة بسياقها وكذا استراتيجيات الترجمة المستخدمة من قبل المستعمرين من جهة و مناهضيّ الاستعمار من جهة أخرى في سبيل تحقيق أهدافهم. ممّا يعني أنّه يمكن التلاعب بالترجمة و توجيهها لخدمة مشروع استعماري أو مشروع تحرّري. و في هذا السياق يهدف هذا الفصل إلى استكشاف درجة الحياد في هذه الانجازات في ضوء الأبحاث الحديثة حول الترجمات الاستعمارية وما، بعد الاستعمارية، محاولين إبراز علاقة موضوعية المترجم (أو المترجمة)، قراراته ودوافعه (أو قراراتها ودوافعها) بجميع العناصر السياقية المحيطة التي أدرجها المنظّرون و المنظّرات٠
آليات التقييم من قبل النظراء: بلا حياد
سمير حشاني
إنّ مراجعة النظراء للمنشورات العلمية والتقنية هي دائمًا موضع جدل وتحيزات عدّة. إذ أنّ طبيعتها البشرية جعلت التقييم يتعدّى العمل المنشور إلى صاحب العمل في حدّ ذاته، أي المؤلف أو المؤلفة. و رغم أنّ حقيقة هذه التحيزات تعود إلى أسباب عدّة (وطنية ، دينية ، شخصية، جمالية ، أيديولوجية إلخ)، إلاّ أنّ أهمّ سبب يمكن الاشارة إليه منذ بدايات عمليات التقييم في العديد من المجلاّت هو تلك التحيزات التي تواجهها النساء خلال سعيهن للنشر أوللمشاركة في لجان التحرير المسؤولة عن تقييم الأبحاث. إذ تشير دراسة هذه التحيزات إلى نوع من النبذ والاستبعاد تتعرض له النساء حين إقبالهنّ على نشر مقالات أو كونهنّ من أعضاء لجان التحرير و التقييم. في هذا الإطار، يتدارس هذا الفصل حيثيات التعامل مع مقالات النساء في المجلات العلمية و كذا مكانتهنّ في لجان التحرير.هل يمكن للانفتاح الذي تدعيه اليوم مراجعة النظراء أن يساعد في الحد من هذه التحيزات وجعل المنشور العلمي وما يتبعه من تقييم الأقران عملية أكثر حيادية إلى حد ما؟